اسرار وخبايا وتحليل فيلم المندس
يبدو ان السؤال الذي طرح علي كل من شاهد فيلم المندس الذي انتجته قناة الجزيرة هو الشغل الشاغل الان فلماذا تم طرحه قبل تولي عبدالفتاح السيسي بايام قليلة ، فيلم المندس عبارة عن لقطات مجمعه لشاب اسمه مهند استطاع ان يندس بين المتظاهرين تاره والجيش والشرطه تاره اخري عن طريق تصوير بعض اللقطات الحساسه بكاميرا الموبايل و التابليت و الساعه ذات كاميرا التصوير وبعض الكاميرات الاخري علي صوره ميدالية او غيرها من التقنيات الحديثة وكان يجمع بين احداث مختلفة ابتداء من بداية ثوره 25 يناير الي وقتنا هذا وكشف بعض الاخطاء للجيش والشرطة واخطاء الرئيس المعزول محمد مرسي والاخوان وانقسم كل من شاهد الفيلم الي ما بين مهاجم لمحمد مرسي ومدافع عنه ، ويقارن بين الاشخاص الذين يظهرون في اماكن التظاهرات التابعين لجهات حكومية سواء من الشرطه او الجيش وقد استعان مهند تحميل برنامج بيكاسو الذي يعتمد علي ارشفة الصور والتقاط شوت اسكرين من الصور والمقارنه بها .والبرنامج له القدره علي تحديد هل اذا كانت الصوره لشخص واحد ام لا
اختلاف الاراء حول فيلم المندس
عقب عرض الفيلم مساء السبت، ظهر هاشتاج بعنوان المندس على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذي عرض ثلاثة اتجاهات من الآراء السياسية إزاء الفيلم.
فبينما رآه معاضون لعزل الرئيس السابق محمد مرسي فبركة إعلامية للإساءة لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، رآه الإخوان المسلمون دليلا دامغا على أن ما يعتبرونه انقلابا عسكريا كان معدا له سلفا وأن كل مؤسسات دولة الرئيس الأسبق حسني مبارك العميقة تآمرت على أول رئيس مدني منتخب لإسقاطه.
اكتشف الناشط مهند أن أحد الأشخاص الذي شارك في الاعتداء على مسيرة لحملة هو نفسه الشخص الذي اعتدى على الناشطة السياسية نوارة نجم، وأنه عضو في حملها اسفين يا ريس المؤيدة لحسني مبارك.
وبعد تحقيق فيلم المندس نسبة مشاهدة عالية فقد سعي الكثير الي تحميل فيلم المندس ومع تكرار الامر لاكثر من مره فشخص آخر من الحملة نفسها يقف في صورة خلف نائب الرئيس السابق عمر سليمان، وهو أيضا أحد المشاركين في الاعتداء على أهالي شهداء ثوره 25 يناير. وقد شاهدنا شخص آخر في التظاهرات المؤيدة لمبارك، لكنه ظهر في صورة أخرى خلف قائد الشرطة العسكرية وقتها حمدي بدين.
وبعد انتخاب الرئيس السابق محمد مرسي رئيسا لمصر وقتها، توقف الناشط السياسي مهند على أساس أن البلاد اصبحت في حكم رئيس مدني منتخب يسيطر على مصر جيش وشرطه لكنه عاد من جديد عندما لفت انتباهه أن وجوها يعرفها جيدا شاركت في التظاهرة التي منعت وصول مرسى لحضور جنازة قتلى حادث رفح 2012.
ومع زيادة حجم المعارضة ضد حكم مرسي ، خرجت عدة تظاهرات تدعو المجلس العسكري إلى التدخل. يقول الناشط مهند إن كثيرا منهم هم من البلطجية الذين اعتدوا على مسيرات كاذبون وهم نفسهم المتعاملين مع الشرطة في حملتها الأمنية بعد عزل مرسي.
اختراق أمني للقصر
اكتشف الناشط مهند المؤامره وحاول الاتصال بمسؤولي قصر الاتحادية عن طريق أحد الأصدقاء الذي أبلغه بأن القصر "مراقب" ودعاه لإجراء المقابلة في مكان آخر قبل أن يتراجع ويبلغه بأنها ستجرى داخل القصر. أراد التأكد هل الرئيس فعلا "مراقب لا يستطيع السيطرة على أجهزته الأمنية"، وبالفعل استطاع مهند المرور داخل قصر الاتحادية بالكاميرا السرية المخبأة داخل ساعة يده.
وفي شريط اخر لفيديو يظهر مهند في مقابلة مع أحد مساعدي الرئيس. وكان يسال المسؤول الذي لم يظهر وجهه في الفيديو، عن هوية المتعاونين من العسكر مع جماعه فلول والنظام السابق، ويحكي مهند أن المسؤول كان مهتم بالسؤال عن العسكر فقط .
رفض المسؤول مقترحا لمهند بإدخال مجموعة من المتظاهرين بكاميرات سرية لرصد المتظاهرين، ومن ثم معرفة المحرضين على العنف. يقول صاحب الفيديو الناشط مهند كان خطأ منهم أنهم رفضوا لأنهم لو كانوا تتبعوا الخيوط كي تعرفوا على الأشخاص المسؤولين الآن عن عودة الحكم العسكري
ويقول ايضا في صفحته على موقع فيسبوك إن الفيلم عرى الجميع وكشف أن كل الأطراف أغبياء فلا يجوز أن يلوم طرف آخر بسبب خطأه الذي مكن الدولة العميقة من السيطرة على مصر
وفي المقابل، يرفض منتقدو الفيلم الإساءه إلى الجيش الذي انحاز إلى الشعب في ثورة 25 يناير كما رأوا فيه محاولة لتبرئة الرئيس المعزول محمد مرسي وتسويق فكرتهم من أن ما حدث في يونيو 2013 هو انقلاب وأن كل مؤسسات الدولة تآمرت عليه لإسقاطه ، يقول الناشط إيهاب مسلم التطرف في نظرية المؤامرة ستغرقك في سيناريوهات خرافية فتنسى المؤامرات الحقيقية وستفقدك أصدقاءك.
وبدأ الجدل الكبير علي الفيس بوك وتوتير حول الرئيس السابق محمد مرسي بعد فيلم المندس فقد ترك النشطاء بمن فيهم شباب الاخوان أهم شئ في الفيلم وهو وقوف الجيش والشرطة خلف الثورة المضادة منذ بداية الثورة وتمسكوا في ضعف مرسي وتصوير المندس لقصر الاتحادية فالفيلم موثق من قبل تولي مرسي والفيلم يؤكد أن الطرف التالت يعمل منذ بداية ثورة يناير وقبل حتي ترشح مرسي ، فالرئيس السابق أخطأ بالتأكيد لكن التيار كان أعلي من أخطائه وكان عنده حرص علي إفشال مخططهم لكن للأسف كان يعمل وحيدا وسط جيش وشرطة ومخابرات وقضاء وإعلام ضده بلا استثناء
من يترك الطرف الثالث ويتحدث فقط عن مرسي وأخطاؤه فليتعلم من المندس نفسه الذي لم يركز سوي علي البلطجية والشرطة والجيش ولم يذكر مرسي سوي في كلمة خاطفة عن مراقبة القصر الجمهوري